AL16_02_15_2529-aspect-ratio-x

الشجرة الكريمة

هناك شجرة في رمات هنديف سيكون من دواعي السرور أن تستعملوها. إنّها موجودة لكي تسعدنا وتفرحنا ولتلبية احتياجاتنا خارج البيت.

AL16_02_15_2537

تنتظر الزوّار في حديقة بصمة القدم مفاجأة: شجرة كريمة يسرّها أن تروي ظمأكم بمياه باردة في يوم حارّ. هذه الشجرة، التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار ونصف المتر، مصنوعة من الألواح الشمسيّة التي تولّد الطاقة مباشرة من الشمس على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيّام في الأسبوع. بالإضافة إلى كونها منظرًا خلابًا يوفّر الفيء للزوّار، فهي تبرّد مياه الشرب في الحنفيّة أيضًا.
شركة سولوجك هي التي صنعت هذه الشجرة، وهي تدعىeTree ، بمنتجات تتيح الاستفادة من الطاقة الشمسية للمستخدمين. تمّ إطلاق هذه الشجرة عام 2014، وكانت الشجرة الشمسيّة الأولى من نوعها في البلاد.

IMG_4733

eTree هي مشروع بيئيّ اجتماعيّ يهدف إلى تعزيز الوعي بالاستدامة وتوثيق الصلة بين البيئة والمجتمع. إنها بمثابة تمثال بيئي في الحيز العام ووحدة مستقلة تنتج الطاقة الخضراء وتوفر للبيئة مكانًا للاستراحة وطاقة لمجموعة واسعة من الخدمات.
تحتوي حديقة الاستدامة على شجرة كريمة أخرى، أكبر، وهي توفّر، بالإضافة إلى الاستخدامات المذكورة، حوضًا مائيًّا للحيوانات التي تعيش في البارك؛ تمكّن من شحن الهواتف الذكية وأجهزة التابلت وهي بمثابة منطقة استراحة مظلّلة مع مقاعد مصمّمة تحتها.

من ناحية السّلامة، فإنّ eTree آمنة ومتاحة للجميع. إنّها خالية من الأشعّة ومُضادّة للتكهرب وتستوفي معايير السّلامة الصّارمة. تمّ تصميم الشجرة الكريمة، وصنعها وتركيبها بتوجيه صارم من عدد من المهندسين، بمن في ذلك مهندس أمان.
eTree تلائم نفسها للبيئة. يمكن وضعها في الأحياء السكنية وفي مراكز المدن، في ساحات المدارس والجامعات، في المتنزهات وعلى طول مسارات التنزه، وكذلك في باحات المؤسسات الثقافية والمتاحف كأيقونة ثقافية وكرمز للمجتمع، للبيئة وللتعليم الأخضر.

AL16_02_15_2529

توفر eTree طاقة خضراء ومكان استراحة في بيئات متنوعة ووفقًا للمتطلبات المختلفة للمواقع الفريدة. إنها منظومة مادية (غير ميكانيكية) تم تصميمها لسنوات كثيرة، وبمجرد وجودها فإنها توفر احتياجات المجتمع من منطلق التفكير بمجتمع داعم. لهذه الشجرة قيمة تعليمية-تربوية: الجميع يتحدّث عن الاستدامة، البيئة والمحيط. إنّ الـ eTree تجمع كل هذه الأمور معًا في الممارسة العملية.
الفوائد الأخرى هي مجتمعيّة – الاتصال المتبادل (تطبيق إتاحة الوصول على مستوى محلي)، مكان لقاء ومشاركة اجتماعية وكذلك مكان للعطاء – الطاقة، الخدمات والمنتجات التي قدّمت حتى الآن مقابل ثمن، ستكون من الآن مجانيّة للجميع.

eTree ستمنح نعمتها على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيّام في الأسبوع، مباشرة من الشمس من أجل رفاهية الناس، لسنوات كثيرة إلى الأمام.
عن الشركة ومطوّري الفكرة
وضعت شركة سولوجك نصب أعينها تعزيز الوعي بالاستدامة كتجربة تعليمية على اتصال مباشر بالحياة اليومية.
تتعامل الشركة مع المنتجات التي تجعل الطاقة الشمسية في متناول المستخدمين.

تم تطوير eTree من منطلق الوعي العميق بقدرات التطبيق لدى النُّظم الكهروضوئية وبدعم من فريق عمل اشتمل على:

  • مهندس سلامة وبناء
  • مهندس إنشاءات وبناء
  • مهندس مواد
  • مهندس كهرباء

تم في حدائق رمات هنديف نصب النماذج الأولية للشركة. يرأس الشركة ميخائيل لاسري وشريكه في تطوير الفكرة الفنان يوآف بن دوف.

عن المنتجات
في مجموعة المنتجات الأولى، هناك نموذجان لعناصر ذات مناظر خلابة لرفاهية المجتمع، وهما وحدتان مستقلتان تنتجان الطاقة الخضراء وتوفران للمجتمع مكان استراحة وطاقة لمجموعة واسعة من الخدمات: “هدار” – عنصر منظر طبيعي مظلل (3.50 م) يبرد مياه الشرب وهو مصمم لساحات المدارس والمتنزهات، و”شيطاه “- منظومة جلوس “ذكية” (4.50 م)، وهو عنصر منظر طبيعي حضري، موجه إلى الفتيان والمراهقين ويوفر لهم بيئة تلبي احتياجاتهم. “شيطاه” هي محطة طاقة شمسية صغيرة توفر حوالي 10 كيلو واط في المعدل ​​يوميًّا وتشكّل زاوية لطيفة مظللة، تتوفر فيها المقاعد والمتّسع. يتم توجيه مواردها لصالح الماء البارد، الإضاءة الليلية المنطقية والمحلية، وإمكانية شحن عدة أجهزة في نفس الوقت، ونقطة اتصال وخيارات تطبيق أخرى.

ربّما يثير اهتمامك أيضًا...

إمكانية الوصول

مسار متاح للكرسي المتنقّل

الدخول إلى حدائق الذكرى يمرّ عبر بوابة في أعلاها شعار عائلة روتشيلد (الشعار بطريقة مجسّمة موجود في كتيّب الإرشاد).
بعد المرور عبر البوابة نجد أمامنا باحة المدخل المكوّنة من خمسة أسرة ممدّدة من العشب وهي ترمز إلى أبناء مئير الخمسة: أنشيل، شلومو (سلومون)، كالمان، ناتان، وجيمس (يعقوف).

لمزيد من المعلومات >>

تناول الطعام هنا

تناول الطعام هنا - الكشك
لمزيد من المعلومات >>

الاستدامة - بين الإنسان والبيئة

بستنة مستدامة

تميّزت البَستنة في القرن الماضي بتصميمِ الحدائق على مستوًى عالٍ من الصيانة، من خلال الاستعانة بتزيين النباتات وبأسس خارجية غريبة عن البيئة، إلى جانب الاستخدام المُفرِط للأسمدة والمبيدات غير الودودة للبيئة. رغم أنّ هذه الطريقة أدّت إلى نتائج فوريّة، إلا أنّ الثمن كان غاليًّا: تلوّث البيئة والمياه الجوفيّة، استنزاف خصوبة التربة، النباتات الغازية، ساعات العمل الطويلة لضبط النموّ السريع واستخدام المعدّات الميكانيكيّة على نحوٍ دائم.

لمزيد من المعلومات >>