مجال المجتمع في رمات هنديف
تقع رمات هنديف في قلب منطقة تتخلّلها عدّة بلدات كان قد أسسها البارون بنيامين إدموند دي روتشيلد أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. بالإضافة إلى ذلك، هناك كيبوتسات وقرى عربيّة تقع بالقرب منها، لتشكّل بذلك لوحةَ فسيفساءٍ إنسانيّة متنوّعة.
ترى رمات هنديف أن هناك علاقة لا تنفصل بين الإنسان والطبيعة، ومن ضمن ذلك علاقة مع المجتمعات المجاورة. يعمل مجال المجتمع على تطوير عمليات التعاون مع جهات مختلفة في المجتمع، لرفع الوعي في مجالات البيئة، الاستدامة وإِرث البارون.
يتميّز العمل في مجال المجتمع في رمات هنديف بالديناميكيّة، حيث يشمل مبادرات من مجالات مختلفة:
• المساهمة المجتمعيّة: إجراءاتٌ تدعو جهاتٍ جماهيرية إلى المشاركة في عمليّة التنمية الفكريّة لبرنامجٍ أو مبادرةٍ ما، على سبيل المثال: تنمية فكريّة لترميم كسّارة بنيامينا – مبادرة مشتركة من قبَل رمات هنديف ومجلس بنيامينا المحلي– جفعات-عيده، تدعو المجتمع إلى المشاركة في بلوَرة الفكرة.
• الأولاد والشبيبة بوصفهم سفراء إلى المجتمع: وضع برنامج تربوي في إطار المدرسة، حضانة الأطفال أو حركة شباب ودعوة الأهالي والمجتمع كلّه إلى المشاركة في إطار يوم مكثف أو معرض منتجات التعلّم. أمثلة على ذلك: أ. الارتباط بالسهم – مبادرة يتعلّم الطلاب من خلالها عن التحديات التي تنطوي عليها إدارة البارك الطبيعيّ بجوار الأحياء السكنيّة، وفي نهاية المبادرة، يتمّ تخصيص يوم شرحٍ وتجريب يكون مفتوحًا أمام المجتمع. ب. ممرّات منقذة للحيوانات – تطوير برنامج تعلّمي بالتعاون مع معلمات الحضانات لزيادة الوعي للموضوع لدى الأولاد وأفراد عائلاتهم.
• التمكين المجتمعيّ: تُستخدم المواضيع المتعلّقة بالبيئة كوسيلةٍ لتمكين أفرادٍ أو مجموعات مستضعفة في المجتمع. على سبيل المثال: شبيبة جسر الزرقاء – يقوم طلاب ثانويّة من جسر الزرقاء بزيارة البارك الطبيعي لمرّة واحدة في الأسبوع من أجل إجراء نشاطٍ تطوّعيّ وإثراء المكان. يُجرى النّشاط بشكلٍ يُثري تجربة الفرد ويُمتعه، من حيث انّه يُولّد لدى الطلاب شعورًا بالانتماء والاهتمام. بعد مرور سنة، يقوم الطلاب بإرشاد مجموعات أولادٍ آخرين وأهالٍ من القرية.
• تطوير علاقات المجتمع: رمات هنديف عبارة عن مساحة شخصيّة ليست تابعة لرعاية أيّ سُلطةٍ إداريّة. على مدار السنين، حافظت رمات هنديف على علاقةٍ مهنيّة في كلّ ما يتعلّق بالمواضيع البيئيّة. تُتيح هذه الحقيقة إمكانيّة العمل المهنيّ والمشترك لعدّة هيئات وسلطات. على سبيل المثال: إقامة منتدى بيئة إقليميّ يرتكزُ على التعلّم من قبل الزّملاء، ويهدف إلى تأسيس مبادرات بيئيّة في رمات هنديف وما حولها.
• التطوّع والالتزام الشخصي: المتطوّعون البالغون من المنطقة القريبة، وكذلك طلاب الالتزام الشخصيّ، يتطوّعون في مجالات متنوّعة الاهتمام في الحدائق، البارك الطبيعيّ، حظيرة الماعز ويساعدون في البحث.
يحافظ مجال المجتمع على قنواتٍ مفتوحةٍ مع المجتمع وهو يواصل الإصغاء إلى احتياجاته، وكذلك إلى احتياجات البيئة من خلال سعي المبادرات المشتركة لتحويل حالات الضعف إلى فرص متاحة، عبر العمل الاجتماعيّ والبيئيّ النوعيّ والدؤوب.