كان لقطاع البحر المتوسط في إسرائيل تاريخ طويل من النشاط والتأثير البشريّ، بما في ذلك الرعي وقطع الأشجار. على مدى العقد الأول بعد استقلال الدولة (1950-1960)، فرضت دولة إسرائيل سياسة حماية الطبيعة التي أوقفت فعليًّا معظم أنشطة الرعي وقطع الأشجار.
على الرغم من أن هذه السياسة ساعدت في انتعاش النباتات الشجريّة (الشجيرات العشبيّة، والأحراش) إلّا أنّها أدّت أيضًا إلى إغلاق بقع النباتات العشبية، وتغيّر تكوين المجموعات النباتيّة والحيوانيّة، وزيادة تواتر وشدة الحرائق.
وفقًا لهذه السياسة، تم بناء سياج حول الحديقة في عام 1950، ممّا منع الرعي في أراضي المتنزّه لمدّة 40 سنة حتى مطلع تسعينيّات القرن الماضي.
تكوين النباتات الطبيعية في رمات هنديف هو الشجيرات العشبيّة التي تميّز البحر المتوسط، والتي تهيمن فيها الشجيرات منخفضة أو متوسطة الحجم مثل الزرود المتوسّط (Phillyrea latifolia) البطم العدسيّ (Pistacia lentiscus)، القندول الشعريّ (Calicotome villosa) والبلّان (Sarcopoterium spinosum).
تتكشّف من بين كتل الشجيرات بقع من الصخور أو جيوب ضحلة من التربة مغطّاة بمجموعة منوّعة من النباتات العشبيّة.
هناك اختلافات في كثافة النباتات ومدى تطورها، والتي يمكن تفسيرها من خلال نظام المياه وتكوينات التربة الصخريّة، وكذلك من خلال تاريخ استعمالات الأراضي.
إحدى السمات المميّزة لقاعدة الصخور- الأرض في رمات هنديف هي نتوءات توف حوّاريّ التي تشكّل الوديان الداخليّة، “مدرّجات توف” على الجرف الغربيّ، والوديان التي تحفر في التوف الحوّاريّ وفي غور التوف المركزيّ. يبدو أنّ هذه المناطق كانت تُستصلح في الماضي وأنّ النباتات الطبيعية فيها لم تتجدّد على الإطلاق.
اليوم تهيمن على هذه المنطقة النباتات العشبيّة إلى جانب الأشجار الكبيرة والصنوبريات المزروعة.
خضعت بعض الأراضي لترميم المناظر الطبيعيّة، وتحوّلت إلى بساتين أو حقول زراعيّة.
التلال عند سفح رمات هنديف في الشرق معتدلة، وتربتها عميقة نسبيًّا.
النباتات التي تميّز هذه المنطقة هي حرش مفتوح مع أشجار الخروب والشجيرات يرافقه نبات عشبي غني بالنجيليّات.
تنموالنبات العشبيّة في الحرش ومناطق الشجيرات العشبيّة في بقع بين الشجيرات والصخور وهي غنيّة بالأنواع (حوالي 42 نوعًا في كلّ 5 متر مربع، هدار 1996) ولها أشكال حياة منوّعة. تشمل قائمة الأنواع النباتيّة 590 نوعًا.
تتكون هذه القائمة بالأساس من الحوليّات (66٪، مع نسبة 1:9 ذوات الأوراق العريضة: النجيليّات)، نباتات عشبيّة متعدّدة السنوات (12٪) وجيوفيتات (10٪).
البقوليات (13%) النجميّات (المركّبة) (11%) الخيميّات (6.1%) والخردليّات (4.5%) هي العائلات الرئيسيّة لثنائيّات الفلقة.
ينمو في المتنزّه عدد من الأنواع النادرة على المستوى القطريّ، بما في ذلك: الميرميّة (الشُّجيرة) اليونانيّة (Salvia eigii)، الجعدة الشوكرانيّة،(Teucrium spinosum) (Lachnophyllum noaeanum) دوغون القدسي، القصعين الريشيّ (Salvia pinata)، ستيرنبيرجيا كولشيسيفلورا فار (Sternbergia colchiciflora)، العناقيّة العشبيّة (Vinca herbacea)، وكذلك القمح البرّيّ Triticum dicoccoides. الأنواع الثلاثة الأولى نجدها في “الكتاب الأحمر” لنباتات إسرائيل (شميدع وبولاك، قيد الإعداد).